معظم
ما نتعلمه لا يدوم, نعاهد أنفسنا على عمل أشياء في حياتنا, لكننا بعد يومين ننسى
ذلك, نقول بأننا سنصبح آباءً رائعين, وقادة أكثر فاعلية, وسرعان ما تتكسر هذه
الصورة على صخرة عدم استعدادنا الكافي للإلتزام, ونداوم على التذمر والشكوى, وبأن
لا شيء يمكنه أن ينجح.
ما
الذي يجعل معظم الناس ينكفئون على أنفسهم ويتقبلون ما هم فيه, ولا يقبلون تغيير
واقعهم, من خلال مساعدتي للكثير من الأفراد والمؤسسات الطامحة لتحقيق نتائج أفضل,
توصلت إلى المعوقات التي تمنعنا من تحقيق النجاح :
أولاً
: الخوف
يخشى
الناس مغادرة منطقة الأمان التي ينعمون بها والمغامرة بدخول أرض المجهول, ما نألفه
يبقى قريباً من مزاجنا ونرفض تغييره, وأفضل علاج للتخلص من حالة الخوف هو مواجهته,
وهذه أفضل وسيلة لقهر خوفك, إذ إنّ غالبية مخاوفنا ليست حقيقية, وإنّما تنبع من
طريقة نظرتنا للأشياء, وإذا لم تملك خوفك فإنه سرعان ما سيملكك ويسيطر عليك, وتأكد
أن وراء مواجهتك للخوف راحة نفسية كبيرة تقودك واثق الخطى نحو النجاح.
ثانياً
: الفشل
لا
أحد يرغب بالفشل أو يحبه, لكننا نحيط أنفسنا بكل الأشياء التي تجلب لنا الفشل,
لهذا معظمنا يتجنب حتى المحاولة, يتجنب بناء علاقات مع أصدقاء جدد, يتجنب التعبير
لولده بمدى حبه له, يتجنب في جعل بيته سعيداً, كل ذلك لأنه يحجم عن فعل أشياء
بسيطة لكن مردودها كبير على حياته, وماذا يعني الفشل, هو خطوة لنجاحك, ولن تستطيع
العبور للنجاح بدون الفشل, فلماذا تؤخر نجاحك, قال نجم كرة السلة مايكل جوردان ذات
مرة :" لم أعرف الخوف أبداً, ولم أخشَ الفشل أبداً, ولو أخطأت في رمية من
الرميات, فما المشكلة؟ ".
ثالثاً
: النسيان
نغادر
بعد حضور ورشة عمل تحفيزية, تجعلنا على استعداد لتغيير العالم, ونتحدث كثيراً عن
التأثير الكبير الذي أحدثته في نفوسنا, وننام لنستيقظ في اليوم التالي, نواجه
زملاء ذوو طباع صعبة في العمل فنضطر للتعامل معهم بنفس الطريقة, وعملاء غير سعداء
نضطر لمهادنتهم, ورؤساء كثيري الطلبات فنرضيهم, وبعد عودتنا للبيت من عناء يوم
مثقل بالأعباء نأخذ بالصراخ على الأولاد ولوم الزوجة على كل ما يحدث!.
عليك
الإلتزام بكل تعهداتك بتحسين حياتك, وزيادة وعيك للإدراك, حتى يسهل عليك التواصل
مع النجاح, اكتب كل الأشياء على ورق صغير 3x5 سم وألصقها في مكان يجعلك تشاهدها كل يوم, خزانتك أو المرآة
مثلاً, ولا تنسى التزاماتك.
رابعاً : انعدام الثقة
كثيرون
يفتقرون إلى الثقة, ويسيطر عليهم التشاؤم, هم لا يعتقدون بفائدة عملية التدريب على
القيادة وتنمية الذات, ولا يعتقدون بفائدة التغيير, يتشائمون لأنّهم يريدون
التشاؤم, وهم ينظرون لأنفسهم بأنهم على صواب, ولأنهم اكتسبوا تجارب في السابق لم
ينجحوا فيها, لذلك توقفوا عن المحاولة وفقدوا ثقتهم بكل شيء, وانغلقوا على أنفسهم,
وهم يلوذون بالتشاؤم حتى لا يتعرضوا ثانية للإيذاء النفسي والفشل.
لذلك
نحن نقاوم النجاح, بينما نستطيع تغيير واقعنا, لو أردنا فعل ذلك, تستطيع بكل تأكيد
أن تصل إلى ما تريد, ولكن عليك أن تبدأ, ثق بي.
شكرا ، انتظر تعليقاتكم بفارغ الصبر تابعوا حسابي على تويتر @MrMizou