هل لديك فكرة عن طبيعة ما الذي تريده في الحياة، هذه هي النقطة
الجوهرية لك، أنا أريد أن .......، هل حددت ذلك؟ هناك من يقضي يومه فارغاً من أي
شغل، ولا يوجد لديه أهداف يناضل لأجلها، يعيش في مستنقع من الأوحال والأفكار
المريضة، وفي نهاية يومه يأوي لفراشه كميت!!.
ليس لديّ شك أنك لست من هذا النوع، ولا تفكر فيه أصلاً، فأنت
حددت ما تريد، وهذه بداية رحلتك الخالدة والممتعة على كوكب الأرض، شحنت نفسك
بالأفكار الإيجابية، وصاحبت كل من له همة تفُتّ الجبال، وروحك في معالي الأمور
شامخة.
إذن، أنت مستعد، لننطلق نحو رسم الخطة، أحضر الورقة والقلم،
وارسم دائرة في وسطها اكتب فيها الشيء الذي تريد أن تكون عليه في المستقبل (من
أنت؟) ثم ارسم خطوطاً متفرعة منها واكتب كل الأشياء التي ستساعدك على تحقيق غايتك
في الرحلة، ما هي المهارات التي عليك تعلمها؟ من هم الأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك
للوصول إلى ما تريد؟ ما هي المحطات التي ستتوقف عندها للتزود بوقود الطاقة
والحماس؟ كيف ستتغلب على العقبات والحفر التي ستواجهك في طريقك؟ وهكذا، ببساطة أُخْلُ
مع نفسك واكتب كل شيء، ولا تخش أن تكتب أيّ شيء، نعم أيّ شيء في مخيلتك، فهناك
متسع من الوقت للحذف والتعديل، تخطيط ممتع لبداية صحيحة.
أين تقف الآن؟ تقف على حافة الإفلاس، فشلت في النجاح في
الجامعة، تعثرت في الحصول على وظيفة، عازب وتقلقك الشكوك حول مستقبلك، نادم لكل ما
فعلته في حياتك، وغيرها من الأوهام والأعذار التي ستجذبك للأرض لتمنعك من
الإنطلاق، ألقِ كل هذه الأشياء السالفة الذكر في سلة المهملات، لا تتردد، حياتك
أهم من أن تعيقها الأوهام والأعذار والشكوك الغير مبررة.
رحلة موفقة لحياة عظيمة.